هذا الموضوع من محاضرة دينية لتعم الفائدة
كيف أساعد ولــدي على بــري
لابد أن ندعم نصائحنا لأولادنا بالآية والحديث والقصة حتى تكون استجابتهم أقوى واقتناعهم أيسر
1- ربط الله رضاه برضاهما و قرن حقه بحقهما : قال تعالى { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه و بالوالدين إحسانا }.
1. أن البر سبب لقبول العمل { ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا...إلى قوله قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه إني تبت إليك واني من المسلمين.أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون }.آية 15&16 الأحقاف
2. ربط شكره بشكرهما , قال تعالى { أن أشكر لي و لوالديك } و يكون شكرهما بالدعاء لهما في كل يوم خمس مرات في الصلاة .
3. جعل البر سببا للنجاة في الدنيا قبل الآخرة حكاية الثلاثة في الغار و ذلك الذي دعا ببر والديه حتى فرج الله.
4. جعل البر سببا في لتكفير الذنوب { أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا و نتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون } .
5. البر يكفر الكبــائر: جاء رجل لعمر و قال : قتلت نفسا , قال له عمر : أمك حية ؟ قال الرجل : لا. قال: فأبوك ؟ قال: نعم. قال : فبره و أحسن إليه . و قال عمر : ( لو كانت أمه حية و أحسن إليها , رجوت أن لا تطعمه النار أبدا ). امرأة عملت السحر بدومة الجندل و قدمت المدينة تسأل الرسول عليه السلام عن توبتها , وجدته توفى. فقال لها الصحابة : ( لو كان أبواك حيين أو أحدهما يكفيانك ).
6. البر سببا لدخول الجنة :قال عليه الصلاة و السلام : ( رغم انفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه من أدرك أبويه أو أحدهما عند الكبر و لم يدخلاه الجنة ).
و سأل أحدهم الرسول : ما حق الوالدين على ولدهما ؟ قال: ( هما جنتك و نارك ).
جاء في تفسير سورة الأعراف أن رجال الأعراف أناس غزو و بغير أذن الوالدين ولا رضاهما فقـُـتلوا فمنعهم الاستشهاد في سبيل الله من دخول النار و منعهم عصيانهم لإبائهم من دخول الجنة فهم على جبل بين الجنة و النار.
و بين صلى الله عليه و سلم أن للجنة أبواب أوسطها وأعظمها هو طاعة الوالدين , قال عليه السلام : ( الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه ). رواه الترمذي
قال عليه الصلاة و السلام : ( من أمسى مرضيا لوالديه و أصبح , أمسى و أصبح و له بابان مفتوحان من الجنة , وإن واحدا فواحد. قال رجل : يا رسول الله و إن ظلماه؟ قال عليه السلام : و إن ظلماه وان ظلماه وان ظلماه ) .
7. البر سبب لإجابة الدعاء : أويس القرني عرف ببره بوالديه لم ير الرسول لكونه في خدمة والديه قال عليه الصلاة والسلام لعمر بن الخطاب (يأتي عليكم أويس بن عامر مع امداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم وله والدة هو بها بار لو أقسم على الله لأبره فان استطعت أن يستغفر لك فافعل )
8. البر سبب في زيادة العمر و بركة الرزق :
قال رسول الله غليه الصلاة و السلام : ( من سره أن يمد الله في عمره و يزداد في رزقه فليبر والديه و ليصل رحمه ) .
و قيل عن رجل فقير تجاوز الثلاثين و لم يتزوج لفقره , لكن بار بوالدته حج بها على ظهره , فتح الله له أبواب الرزق و أغدق عليه من فضله فأصبح يشار إليه بالبنان .
9. البر يصلك فضله إلى القبر:
عن أبى هريرة قال : ( ترفع للميت بعد موته درجه فيقول : أي ربي أي شيء هذا؟ فيقول له : ولدك استغفر لك ).
قال أبو الليث : ( إذا كان الولد صالحا و علم ولده القرآن فيكون أجره لوالده , من غير أن ينقص من أجر ولده شيئا . فإن كان الوالد لا يعلمه القرآن و يعلمه طريق الفسق , يكون وزره على أبيه , من غير أن ينقص من وزره شيئا).
10. البر هو من أحب الفرائض إلى الله :
قال تعالى في الحديث القدسي { ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه}.
و قال ؟؟؟ سألت رسول الله أي العمل أحب إلى الله عز و جل ؟ قال: (الصلاة على وقتها , قلت : ثم أي ؟ قال : بر الوالدين , قلت : ثم أي ؟ قال : الجهاد في سبيل الله) .
***********
مفهوم بر الوالدين هو صلة و معروف :-
الصلة: ببذل المال في الجهات المحمودة بغير عوض .
المعروف : يشمل كل أنواع المعاملة الكريمة و الشعور الكريم .
جاء رجل لرسول الله يستأذن في الجهاد , قال: احيٌّ والداك ؟ قال: نعم , قال ( ففيهما فجاهد ) .
مجـــالات البـــر :-
• مقـَـــدْمة على الفروض الكفاية كالجهاد و الزوجة و الحج و زيارة الرسول صلى الله عليه و سلم .
• مال الولد لأبيه ( أنت و مالك لأبيك ) .
• قوله عليه السلام : ( إن أطيب ما أكلتم من كسبكم, و إن أولادكم من كسبكم ) .
• لا يحل لأحد أن يعطي عطية فيرجع فيها إلا الوالد لولده.
• حقهم في حسن الصحبة قوله : ( أمك , ثم أمك , ثم أمك , ثم أبوك , ثم أدناك, فأدناك) لمن سأل من أحق الناس.
• قال عليه السلام : ( أن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ) .
• و قوله : ( أطع والداك وإن أمراك أن تخرج من دنياك فأخرج لهما ).
• قوله تعالى : { و إن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما و صاحبهما في الدنيا معروفا }.ذهبت أسماء تسأل الرسول لتأذن لأمها بالدخول لبيتها وهي كافرة فأمرها ببرها وإكرامها فما بالنا بوالدين مسلمين !
• قال ابن عباس : ( ما من مسلم له والدان مسلمان يصبح إليهما محتسب " خرج يسعى لهما " إلا فتح الله له بابين: يعني من الجنة , فإن كان واحدا فواحد , و إن أغضب أحدهما لم يرض الله عليه حتى يرضى عنه , قيل : و إن ظلماه , قال : و إن ظلماه.
• قال تعالى : { يسألونك ماذا ينفقون , قل ما أنفقتم من خير فللوالدين و الأقربين } .
• قال عليه السلام : ( ثلاثة لا يدخلون الجنة : العاق بوالديه , و الديوث , و رجلة النساء ).
• و قال : ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ ثلاث , قلنا : بلى يا رسول الله , قال : الإشراك بالله , و عقوق الوالدين , و كان متكئا فجلس , و قال : ألا و قول الزور و شهادة الزور ).
• و قال: ( كل الذنوب يؤخر الله ما شاء الله منها إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين , فإن الله يجعله لصاحبه في الدنيا قبل الممات ).
• و قال: ( يا معشر السلمين, إياكم و عقوق الوالدين , فإن ريح الجنة توجد في مسيرة ألف عام , و الله لا يجد ريحها عاق ).
• و قال عليه الصلاة و السلام : (بروا آباءكم تبركم أبناؤكم , وعفــّوا تعفّ نساؤكم ).
• إبراهيم عليه السلام في بره لأبيه يقول له { سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا } , رزقه الله بإسماعيل بارا, قال له حين أراد ذبحه : { قال يا أبت أفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين } .
• كان رجل يطوف بالبيت حاملا أمه على رقبته , فقال يا بن عمر: أتراني قد بررتها , قال : لا , و لا بزفرة واحدة , و لكن أحسنت . و الله يثيبك على القليل كثيرا .
• إن عاق كان يجر أباه إلى الطريق فقال : حسبك , ما جررت أبي إلا إلى الباب , فيقول الابن : ما زاد مني صدقة.
• يقول عليه الصلة و السلام ( الود يتوارث ).
• قال صلى الله عليه و سلم ( ما أكرم شاب شيخا لسنه , إلا قيض الله من يكرمه عند كبر سنه ) .
• و قال عليه السلام ( ليس من أمتي من لم يجلّ كبيرنا , و يرحم صغيرنا , و يعرف لعالمنا حقه ).
• أن نسأل الله لأنفسنا الهداية وأن نكون قدوة لهم وللمسلمين (ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ) .
• أن ندع لأولادنا على مسمع منهم وبالغيب ولا ندع عليهم أبدا.
والله ولي التوفيق